زهرة الهدرانج: ماذا تعرف عنها؟

تعد زهرة الهِدْرَانَج أو كُوب الماء أو الأُرْطَاسيا (Hydrangea) من نباتات الزينة الجميلة والمنتشرة حول العالم، فهي تتميز بألوانها الربيعية المتعددة، وتظهر زهرة الهدرانج على شكل كرة بقطر 25 سم تقريبًا من مجموعة من الزهور الصغيرة، وهذا ما يجعل شكلها مميزًا لصنع الباقات وتسييج الحدائق.^[١]

معلومات عن زهرة الهدرانج

تعد نبتة زهور الهدرانج من الشجيرات الوردية، والتي يصل عدد أنواعها إلى ما يقارب 70 نوعًا،^[٢]وفيما يلي أهم المعلومات عنها:^[٣][٤]

• موطنها الأصلي: يعود أصل زهرة الهدرانج إلى قارة آسيا، والأمريكيتين.
• طولها: يختلف طول زهرة الهدرانج اعتمادًا على نوعها، فبعض الأنواع يصل طولها إلى 4.5 م.
• ألوانها: تتعدد ألوان زهور الهدرانح، ومن أبرزها؛ الأزرق، والوردي، والأبيض، والأرجواني، كما من الممكن أن تحتوي الشجرة الواحد على عدة ألوان معًا.
• موعد زراعتها: يفضل زراعة زهور الهدرانج في فصل الخريف، في الصباح الباكر، أو بعد وقت الظهيرة.
• موعد إزهارها: تٌزهر الهدرانج في فصلي الربيع والصيف.
• أمراضها وآفاتها: تجذب نبتة زهور الهدرانج العديد من الآفات، منها؛ المّن، والخنافس اليابانية، والعث، وسرسة الكرمة السوداء، والتي تتغذى عليها، وتسبب لها الضرر، كما من الممكن أن تصاب زهرة الهدرانج ببعض أمراض الزهور، مثل؛ العفن الرمادي، والبياض الدقيقي.
• سُميِّتها: تعد زهرة الهدرانج من الأزهار السامة للبشر والحيوانات.
• رمزيتها: تشير زهور الهدرانج عند بعض الثقافات إلى العديد من المعاني الجميلة؛ كالسلام والامتنان والجمال والنِعَم.^[١]

زراعة ورعاية زهور الهدرانج

يفضل زراعة زهور الهدرانج في الحدائق الخارجية، فالحفاظ عليها في أواني زراعية داخل المنزل أمر صعب في أغلب الأحيان، ويمكن زراعة زهور الهدرانج بأخذ قصاصات جذوعها أو بتجذيرها في التربة مباشرة، مع ضرورة توفير متطلباتها التالية:^[٣][٥]

الضوء

تحتاج زهرة الهدرانج إلى الضوء الكافي لكي تُزهر، فبالرغم من أنها قد تنمو في الظل، إلا أن ذلك سيقلل من كثافة أزهارها، لذا يُنصح بوضعها في مكان يتعرض لأشعة الشمس المباشرة في الصباح، أما خلال فترة الظهيرة، فيُفضل تعرضها لأشعة الشمس الجزئية، ولكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع النمو أيضًا تحت أشعة الشمس المباشرة.

التربة

تستطيع نبتة الهدرانج النمو في العديد من أنواع التربة، ولكنها تفضل النمو في تربة خصبة جدًا؛ كالتربة الغنية بالدُبال (مادة عضوية طبيعية)، كما يجدر الذكر أن لون زهرة الهدرانج يتغير باختلاف درجة حموضة التربة.

درجة الحرارة والرطوبة

تنمو زهور الهدرانج بشكل أفضل في البيئات المعتدلة أو المائلة للحرارة قليلًا، فهي لا تتحمل البرد الشديد، أو المناطق الخالية من أشعة الشمس، لذا يُنصح بزراعة الهدرانج في المنطقة الشرقية أو الشمالية، بحيث تتعرض زهور الهدرانج إلى الشمس في فصل الشتاء باعتدال، أما في حال زراعتها في الجهة الجنوبية أو الغربية، فهذا قد يؤدي إلى إزهارها مبكرًا نتيجة تعرضها لأشعة شمس الشتاء الأكثر دفئًا، ممّا قد يعرض الزهور لبرد الشتاء القارص، وبالتالي موتها.

الريّ

تزدهر نبتة الهدرانج في التربة الرطبة باعتدال، لذا يجب ريّ زهور الهدرانج بانتظام، وبما يتراوح من مرة إلى مرتين أسبوعيًا، وبكميات مُشبِعة للتربة، يجب كذلك تقليل أو زيادة عدد مرات الريّ حسب درجات الحرارة أو معدلات سقوط الأمطار، بحيث تبقى التربة معتدلة الرطوبة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال غرس الإصبع في التربة بعمق 10 سم تقريبًا، فإذا كانت التربة في هذا العمق جافة، فهذا يعني أنها بحاجة إلى الريّ.

التسميد

من المهم التأكد من خصوبة التربة قبل زراعة زهور الهدرانج، أما في حال كانت التربة فقيرة، فيجب تسميدها باستخدام أسمدة الزهور، أو الأسمدة العضوية، مع التنويه إلى تفادي استخدام السماد الغني بالنيتروجين، وذلك لأنه يُعزّز إنتاج الأوراق، ممّا يؤثر سلبًا على كثافة الزهور.