زهرة الأوركيد: أنواعها، وصفاتها، وأكثر

• تصنيف زهرة الأوركيد: تنتمي زهرة الأوركيد (Orchids) إلى عائلة الأوركيد، والتي تعد ثاني أكبر عائلة من النباتات المزهرة، وتصنف كنباتات مغطاة البذور من الفصيلة الزنبقية.^[١][٢]
• مواصفات زهرة الأوركيد: هي أزهار معمرة تتميز بزهورٍ متناظرة ثنائية، مع كتل من حبوب اللقاح المعروفة باسم حبوب اللقاح، وبذور صغيرة تشبه الغبار، يزرع العديد منها كنباتات للزينة لمتلاكها زهورًا مبهرجة، كما أن لها أهمية اقتصادية فتعد مصدرًا لنكهة الفانيليا.^[١]
• الموطن الأصلي: تعد آسيا عمومًا وأستراليا والفلبين الموطن الأصلي لزهرة الأوركيد، إضافةً إلى جبال الهمالايا.^[٣]
• مواسم نمو زهرة الأوركيد: يعد شهر مارس موسم ازدهار زهرة الأوركيد، وتستمر بالنمو لعدة أشهر، ويختلف وقت نموها وإزهارها تزامنًا مع الظروف الجوية، ويزدهر بعض أنواعها في يناير وفي ديسمبر.^[٤]
• أماكن تكاثرها: تتكاثر زهرة الأوركيد في المناخات الاستوائية، وتنمو على أغصان الأشجار وبين الصخور، وعادةً ما تتواجد بالقرب من مصدر مياه أي في الأراضي الرطبة، وفي المناخات المَطرية، وتنمو في مناطق المراعي.^[٣]
• سبب تسمية زهرة الأوركيد: اشتق اسم زهرة الأوركيد من الكلمة اليونانية (orchis)، وهو العضو المسؤول عن تكاثر الزهرة، وبسبب شكل درناتها الجذرية في بعض أنواعها، ويطلق عليها أسماء أخرى مثل؛ جمنادينيا، وبساتين الفاكهة، ونيوتيا، وأناكامبتيس، وكونوبسي، وهوكويد، وكورالورت، وبابهيوبديلوم، ولافندر.^[٥][٦]

أنواع زهرة الأوركيد

تختلف أنواع زهرة الأوركيد بحجمها ووزنها ولونها، ويمكن أن توجد في أي مكان في العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ونذكر بعضًا من أنواعها فيما يلي:^[٧]

• أنجريكوم الأوركيد Angraecum Orchid: يحتوي هذا النوع على أكثر من 200 نوع، ويمتلك شكل النجمة، كما أن لديه أزهارًا تتراوح بين صغيرة إلى متوسطة الحجم، وله ألوان مختلفة كالأصفر، والأبيض، والأخضر الفاتح، ويستخدم للزينة ولصنع العطور، ويحتاج لكميات وفيرة من المياه، وينمو في درجات حرارة تتراوح ما بين 15 و 26 درجة مئوية.
• قارب الأوركيد Boat Orchid: يأخذ هذا النوع اسمه من الشكل الذي تحمله الزهرة الشبيه بالقارب، كما يعد من الأنواع دائمة الخضرة لذلك يحتاج للعناية حتى في الأوقات التي لا يُزهر فيها، ويمكن التعرف عليه من الأوراق المرتبة بالتسواي في مستويين، إذ تعد بتلات هذا النوع طويلة جدًا ومنفصلة عن الأخرى بوضوح، وينمو في المناطق الاستوائية والشبة استوائية في آسيا وأستراليا.
• براسافولا أوركيد Brassavola Orchid: يمتاز هذا النوع برائحته الطيبة والزكية، وخاصة في الليل إذ تطلق زهوره البيضاء رائحة جميلة في المساء، ويمكن أن تتفتح طوال العام، كما يمتاز هذا النوع بأوراقه الطويلة الشبيهة بالقصب، ووتكون ذات لون أخضر فاتح.
• زهرة الأوركيد Catasetum Orchid: يحمل هذا النوع أزهارًا ناصعة البياض تمتلك مركزًا أصفر برتقاليًا غامقًا، كما يحتاج هذا النوع درجة حرارة ثابتة طوال العام، وكمية ري محددة يُقدرها فقط الخبراء في البساتين للحفاظ على هذا النوع، إذ يمتلك حساسيةً مفرطةً لذا فإنه يحتاج إلى عناية مختلفة.
• كاتيا الأوركيد Cattleya Orchid: يحمل هذا النوع أزهارًا مختلفةً في اللون، فالزهرة الواحدة تحمل اللون الوردي، والأحمر الفاتح، والأبيض، وتعد كهجين يظهر كنمش وبقع بهذه الألون، يمتاز هذا النوع برائحته العطرة، وينمو جيدًا في الأماكن الداخلية، ويعد من نباتات الزينة الرائعة نظرًا لجودته وسهولة رعايته.

فوائد وأهمية الزهرة

الاستعمالات العلاجية لزهرة الأوركيد

فيما يلي أهم الفوائد والاستعمالات العلاجيو لزهرة الأوركيد:^[٨][٩]

• يعد من النباتات الغنية بالصمغ، إذ يشكل هلامًا مهدئًا ومريحًا يستخدم في علاج تهيج القناة المعدية المعوية.
• يستخدم العصير المستخرج من ساق النبات لعالج التهاب اللثة والأسنان.
• يعزز تكوين الأنسجة مما يؤدي إلى زيادة كتلة العضلات، ليزيد من وزن الجسم ويعزز القوة.
• يعالج التهاب المعدة وفرط الحموضة، كما يساعد على إصلاح تلف الغشاء المخاطي للمعدة.
• يُعتقد بأنه فعال في علاج التهاب الحلق ومشاكل الجهاز الهضمي والإسهال وأمراض اللثة.
• تحتوي بعض أنواع زهرة الأوركيد على بعض المواد المضادة للبكتيريا والمواد الكيميائية النباتية التي يمكن أن تساعد في علاج بعض الأمراض.

الفوائد الأخرى للزهرة

توجد العديد من الفوائد لزهرة الأوركيد، ومنها:^[١٠]

• يتم استخلاص مادة هامة جدًا تجاريًا من هذه الزهرة وهي مادة الفانيلا، من نوع الفانيليا بلانيفوليا، وتعد دول؛ مدغشقر، والمكسيك، وبولينيزيا الفرنسية، وريونيون ودومينيكا، وإندونيسيا، وجزر الهند الغربية، وسيشيل، وبورتوريكو، من أكثر الدول المنتجة للفانيلا المُستخلصة من أزهار الأوركيد.
• تستخدم بعض أنوع الأوركيد في الغذاء أو المكملات الغذائية، إذ تُباع في ماليزيا أوراق من نوع Anoectochilus كالخضار، وتطهى أوراق نوع Dendrobium salaccense كتوابل مع الأرز، وتؤكل درنات نوع Gastrodia مثل البطاطا.
• يتم استخدام أنواع زهرة الأوركيد كبديل للغراء في جميع أنحاء العالم، ويتم استخلاص الصمغ من البصيلات.
• تُغلى درنات بعض أنواع الأوركيد ويتم تجفيفها وسحقها وتستخدم كبديل للدقيق.

أهم المعلومات المتعلقة بزراعة زهرة الأوركيد

طريقة وخطوات زراعة زهرة الأوركيد

نذكر فيما يلي خطوات زراعة زهرة الأوركيد:^[١١]

• جهز وعاءً بقطر 2.5 سم مع الحرص على التأكد من وجود ثقب في قاع الوعاء أو في جوانبه.
• أخرج الزهرة من الحاوية البلاستيكية بلطف مع الحرص على عدم إتلاف جذورها.
• حاول إزالة الأتربة الزائدة عن الجذر بأصابع اليدين، وإذا بقيت بعض القطع عالقة في الجذور يمكن غسلها بماء في حوض أو بالخرطوم.
• قم بقص الأوراق والجذور الميتة من النبتة والتي تبدو ذابلة وجافة، حتى نسمح لجذر النبتة بالنمو مرة أخرى.
• ضع النبتة في وعاء ممتلئ نصفه بالتراب مع إحداث حفة في المنتصف، ومن ثم أضف التراب إلى جوانب النبتة وبالقرب من جذورها.
• اسق النبتة بعد الانتهاء من الزراعة، وتأكد من رطوبة التربة وإشباعها بالمياه.

 أوقات زراعة زهرة الأوركيد

إن زراعة معظم أنواع زهرة الأوركيد تتم عادةً في فصل الربيع، ويُفضل كذلك إعادة زراعتها في فصل الربيع بعد فترة الإزهار مباشرة، بالإضافة إلى أن تسميدها وتغذية تربتها ضروريان ويُحبذ أن تتم في فصل الربيع.^[١٢]

الظروف البيئية التي تعيش فيها زهرة الأوركيد

تحتاج زهرة الأوركيد إلى ضوء الشمس غير المباشر، كما أنها تفضل الهواء عالي الرطوبة، لكنها قد تعاني من تعفن الجذور، لذا قم بريها مرة واحدةً في الأسبوع، وقم برش الأوراق والجذور الهوائية يوميًا، كما تحتاج للتسميد في مواسم نمو كل ثلاثة أسابيع، لكن في فصل الشتاء تفضل أخذ راحة من الري والتسميد.^[١٢]

العناية بزهرة الأوركيد

نصائح للعناية بزهرة الأوركيد

نذكر فيما يلي نصائح إضافية للعناية بزهرة الأوركيد:^[١٣]

• ينصح عند إعادة زراعة زهرة الأوركيد بتنظيف أي غبار عنها أو أي بقايا من الأوراق المتساقطة، لأن الغبار المتراكم يكون طبقة سميكة تمنع إتمام عملية التمثيل الضوئي.
• يُفضل استخدام السماد العضوي لزهرة الأوركيد كل أسبوعين طوال فصل الصيف، ويفضل إعادة زراعة الزهرة في فصلي الربيع والخريف.

الأمراض التي قد تصيب زهرة الأوركيد

قد تصاب زهرة الأوركيد بعض الأمراض والآفات، ومنها:^[١٣][١٤]

• التعفن الأسود: وهو مرض فطري يحدث عندما تتواجد المياه الراكدة على جذر النبتة، وينتشر التعفن بسهولة إلى باقي أجزاء النبتة، لذلك يجب استخدام مبيد فطري للجذور، وتعقيم المنطقة بمحلول مبيض بنسبة 10%.
• لفحة البتلة: وتعد الفطريات السبب الرئيسي لحدوثها، ويتشكل هذا المرض بظهور بقع سوداء أو بنية اللون على البتلات، وقد تقتل الأزهار، كما يمكن معالجته بالمبيدات الفطرية والتهوية الجيدة.
• ظهور البق الدقيق، والمن، وشبكات العنكبوت: ويمكن علاج هذه الآفات بواسطة قطعة من القطن مُبللة بالكحول أو اليود، ويفضل فعل هذه العملية عند وقت الزراعة.

حقائق مدهشة عن زهرة الأوركيد

نذكر فيما يلي أبرز المعلومات والحقائق عن زهرة الأوركيد:^[٧]

• تعيش بعض أنواع زهرة الأوركيد لمدة قد تصل إلى 100 عام.
• تختلف أنواع زهرة الأوركيد اختلافًا كبيرًا بالحجم، فبعضها يظهر بحجم صغير للغاية وأخرى كبيرة للغاية.
• تمتلك زهرة الأوركيد جذورًا هوائيةً أو أنبوبيةً مختلفةً عن الأنواع الأخرى من النباتات إلى حد ما.
• تعد بتلات زهرة الأوركيد ثنائية التناظر، أي إنه يمكن تقسيم كل بتلة من أي نوع من أنواع زهرة الأوركيد إلى جزأين متساويين.
• تعد بعض أنواع الأوركيد نباتاتٍ طفيليةً، أي إنها تحصل على غذائها من الفطريات التي تعيش داخل جذورها، ولا تستطيع الحصول على الغذاء باستخدام ثاني أكسيد الكربون والشمس مثل باقي النباتات.
• تم اكتشاف بساتين زهرة الأوركيد منذ ما يقارب من 100 مليون سنة وِفقًا لأدلة أُحفورية.