زهرة ست الحسن: ماذا تعرف عنها؟

أهم المعلومات عن نبات زهرة الحسن

ينتمي نبات البيلادونا (بالإنجليزية: Belladonna) المعروف أيضًا باسم زهرة الحسن إلى عائلة الباذنجانية (الاسم العلمي: Solanaceae)، وهو يُعتبر من أكثر النباتات سمّية في البرية، ويتميز بخصائصه السامة، كما أن له تاريخاً طويلاً من الأهمية الطبية والتاريخية،^[١] ومن أبرز الحقائق حول نبات زهرة الحسن ما يأتي:

السمية

تحتوي جميع أجزاء هذا النبات من الثمار، والأوراق، والجذور على قلويدات سامة مثل الأتروبين، والسكوبولامين، والهيوسكيامين؛ لذا فإن تناول كميات صغيرة منه يمكن أن تؤدي إلى أعراض التسمم الشديد.^[٢]

الاستخدامات الطبية

بالرغم من سميته تم استخدام البيلادونا في الطب التقليدي لأغراض مختلفة لعلاج بعض الحالات الطبية بكميات قليلة جداً وتحت الدراسات الطبية؛ إذ تم استخدام الأتروبين المستخلص منه مثلاً كمضاد للتشنج، ولتوسيع حدقة العين أثناء بعض الإجراءات الطبية، وغيرها.^[٣]

ويجدر بالذكر هنا أن استخدام هذا النبات في المجالات الطبية يجب أن يتم فقط على يد محترفي الرعاية الصحية المؤهلين وعند وجود المعرفة الكافية بسمية هذا النبات، والآثار الجانبية المحتمل، وحالياً أصبح استخدامه أكثر ندرة بسبب توافر العديد من البدائل الطبية له والأكثر أماناً منه.^[٢]

الاستخدام التاريخي

في العصور القديمة، كان يُستخدم النبات هذا كمادة تجميلية من قبل النساء لتوسيع حدقاتهن، مما يعطي العيون مظهراً أكبر وأكثر جاذبية، وفعلياً يعني اسم البيلادونا "السيدة الجميلة" باللغة الإيطالية، نسبة إلى هذا الاستخدام.^[٢]

المظهر

يعتبر نبات زهرة الحسن من النباتات العشبية دائمة الخضرة، ويمكن أن ينمو حتى ارتفاع 1.5 م، وهو يتميز بأوراقه ذات اللون الأخضر المعتم والبيضاوية الشكل، وله أزهار على شكل جرس لونها أرجوانيًا عادة أو أبيض، أما الثمار فهي لامعة وسوداء عندما تكون ناضجة، وتكون الزهور معلقة فيه؛ أي أنها تتدلى للأسفل، أما الثمار فتكون صغيرة ومستديرة وتشبه الكرز أو حبات الطماطم الصغيرة.^[١]

الموطن الطبيعي البيلادونا

يعود أصل هذه النباتات إلى بعض المناطق في أوروبا، وشمال أفريقيا، وغرب آسيا، وهو يفضل المناطق المظللة والرطبة، وغالباً ما يُمكن العثور عليه في مناطق الغابات أسفل الظل المُقدّم من الأشجار وحيث توجد الرطوبة على أرض الغابة، كما يمكن العثور عليه في مناطق الأشجار الكثيفة، أو حواف الحقول الزراعية، حيث يتوفر الظل الجزئي والرطوبة، وعلى ضفاف الأنهار وجوانب الجداول؛ حيث التربة الرطبة.^[٣]

التحذيرات

نظرًا لارتفاع سميته، يجب الحرص على عدم تناول زهرة الحسن أو استخدامه دون مراقبة طبية صارمة؛ إذ يُعتبر هذا النبات خطيرًا للغاية، ويمكن أن يؤدي تناوله عن طريق الخطأ إلى مشاكل صحية خطيرة.^[٣]

الاستخدامات الحديثة

في العصر الحديث قل استخدام هذا النبات كنبات طبي بسبب خطورته، وهو يُستخدم بشكل رئيسي في التحضيرات الصيدلانية وفقاً لمعايير تحت الإشراف الطبي، ومن الضروري الحذر الشديد عند التعامل معه، كما انه من الأفضل تجنب التلامس معه بشكل مباشر، وفي حال تم الاشتباه بتناوله عن طريق الخطأ أو التعرض له فيجب اللجوء إلى العناية الطبية الفورية.^[٢]