لماذا لا تزهر شجرة الياسمين؟

تعد أشجار الياسمين من الأشجار المزهرة بطبيعة الحال سواء أكانت مزروعة خارجيًا أو داخليًا، ولكن قد لا تُزهر في بعض الأحيان على الرغم من مظهر أوراقها وسيقانها الصحي والسليم لأسباب مختلفة ومتعددة قد تتعلق بالتسميد، أو التقليم، أو الري، لذلك سنتطرق في هذا المقال لأهم العوامل التي تساهم في إعاقة عمليات إزهار الياسمين.^[١]

أسباب عدم إزهار شجرة الياسمين

ندرج فيما يلي أهم العوامل التي تُعيق عمليات إزهار شجرة الياسمين:^[٢][٣]

قلة التعرض لأشعة الشمس

تحتاج كافة أنواع الياسمين إلى أشعة شمس كاملة حتى تُنتج أعدادًا كبيرة من الأزهار وبروائح نفاذة وقوية، وكلما قل عدد الساعات التي تتلقى فيها شجرة الياسمين أشعة الشمس كلما قلت أعداد زهورها، وعلى الرغم من أن الموطن الأصلي لأشجار الياسمين يتمثل بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية؛ إلا أنه يمكن أن تنمو أيضًا في غير هذه المناطق على ألا تقل عدد ساعات تعرضها للشمس المباشرة عن 6 ساعات على الأقل، وكلما ازدادت هذه الفترة كلما ازدادت أعداد أزهار الياسمين وتحسنت صحة الشجرة، لذلك إذا كان الشجرة أو الشتلة المزروعة في أصص زراعية في أماكن مظللة يوصى بنقلها إلى مناطق مشمسة.

التعرض للجفاف

وتختلف أسباب الجفاف التي تتعرض لها النبتة فقد يكون السبب قلة الري والرطوبة، أو التعرض للرياح الشديدة فإذا كانت تتعرض شجرة الياسمين لرياح مُفرطة فإنها ستستنزف الرطوبة من الأوراق والسيقان وستؤثر على عمليات الإزهار، وقد يكون الجفاف بسبب التربة الرملية غير الغنية بالعناصر الغذائية والمواد العضوية اللازمة لعمليات الإزهار، كما أن التربة الرملية تُسرب المياه والرطوبة من الجذور بشكل كبير مما يؤدي إلى جفاف النبتة تمامًا، لذلك يوصى بزيادة كميات الري وتكرارها بما يتناسب مع الظروف المحيطة بشجرة الياسمين حتى تتم عمليات إزهارها بكفاءة وتكون الأزهار بجودة عالية وخاصةً في فصلي الربيع والصيف، وفي مواسم النمو لتعزيز نمو الجذور وحمايتها من الجفاف.

الإفراط في التسميد

تتسبب كميات الأسمدة الكبيرة في إيقاف عمليات إزهار الياسمين، وعلى الرغم من اختيار أشجار الياسمين لتربة مغذية ومليئة بالعناصر الغذائية إلا أنها لا تحتاج للتغذية بكميات كبيرة وتكتفي بقدر بسيط من الأسمدة الخفيفة، كما تتأثر عمليات إزهار الياسمين وتتوقف إذا تمت كميات التسميد بشكل متكرر أو بكميات مركزة وخاصةً إذا كانت تحتوي هذه الأسمدة على عنصر النيتروجين نظرًا لتحفيزه لنمو الأوراق بدلًا من براعم الأزهار، لذلك يوصى بتسميد الياسمين بكميات متوازنة من الأسمدة المعتدلة وفي المواعيد التي تتطلب فيها شجرة الياسمين إلى التغذية.

التقليم في المواعيد الخاطئة

إذا تم تقليم وتشذيب شجرة الياسمين في أوقات غير مناسبة من العام فإن عمليات الإزهار قد تتوقف أو تتباطأ، لذلك من الضروري أن تتم عمليات التقليم في الأوقات المناسبة وتحديدًا في غير مواسم النمو، لذلك من الضروري عدم تقليمها في فصلي الربيع والصيف لأن براعم الأزهار قد يتم تقليمها أيضًا في هذه الفترة، ويمكن تقليمها بشكل خفيف في فصل الخريف بعد عمليات الإزهار.^[٤]