تنتمي نبتة الخشخاش إلى عائلة الخشخاش وهي من النباتات المزهرة، تم اكتشافها في نصف الكرة الشمالي، وتعد من نباتات الزينة المناسبة للحدائق بمعظم أنواعها المختلفة، بينما تنتمي نبتة شقائق النعمان إلى عائلة الحوذان، وتُزرع عادةً كنباتات للزينة أو لتجارة الزهور، تنتشر في الأراضي الحرجية والمروج، وفي المناطق المعتدلة.^[١][٢]

الفرق بين الخشخاش وشقائق النعمان

فيما يلي توضيحٌ للفروقات بين الخشخاش وشقائق النعمان:

من حيث صفات النبتة

• الخشخاش: يمتلك نبات الخشخاش أوراقًا مفصصة أو مقطعة، إضافةً إلى عصارةٍ بيضاء شبيهة بالحليب، وبراعم على سيقانٍ منفردة، وتمتلك أزهارًا بأربع إلى ست بتلات مع العديد من الأسدية التي تحيط بمبيض النبتة، وعند تساقط الأزهار، ينمو المبيض ويتحول إلى كبسولة كروية الشكل يتمركز أعلاها قرص مكون من الوصمات.^[١]
• شقائق النعمان: تعد نباتات شقائق النعمان من نباتات الزينة، وتنقسم أنواعها إلى نوعين؛ الأول يحتوي على أزهار مفردة، وتضم الزهرة الواحدة من 5 إلى 8 بتلات، والآخر الذي يمتلك أزهارًا مزدوجة، وتحتوي العديد من أزهار شقائق النعمان على كؤوس أسفل حلقة البتلات.^[٣]

من حيث شكل الزهور

• الخشخاش: تمتلك زهرة الخشخاش بتلات ورقية، رقيقة، متنوعة الأشكال والألوان كالبرتقالي، والأصفر، والأحمر، والوردي، والأبيض، والخوخي، والأورجواني، وأشكال واسعة اعتمادًا على نوع نبات الخشخاش، يحيط بهذه البتلات جزء خارجي يُشبه الكأس، ويختلف تكوين البتلات من نوع لآخر فقد تأتي فردية، أو مزدوجة، أو شبه مزدوجة، ويعد الهدف الرئيسي لهذه البتلات هو جذب الطيور والحشرات لمساعدتها في عمليات التلقيح.^[٤]
• شقائق النعمان: تعد أزهار شقائق النعمان من الأزهار الصيفية، أو الربيعية، أو المتفتحة، وتأتي بألوان مختلفة مثل؛ الأحمر، والأبيض، والوردي، والأصفر، والأرجواني، وتمتلك معظم أزهار أنواع شقائق النعمان شكلًا بسيطًا شبيهًا بأزهار الأقحوان، وتمتاز بعض أنواعها بنمو الزهور بشكلٍ مزدوج.^[٥]

من حيث أماكن وظروف النمو

• الخشخاش: يحتاج نبات الخشخاش شمسًا ساطعة، ومناخًا جافًا ودافئًا، إضافةً إلى تربة خصبة ناعمة جيدة التصريف، مدعمة بالأسمدة العضوية.^[٦]
• شقائق النعمان: تحتاج نبتة شقائق النعمان إلى أشعة شمس كاملة وساطعة، ويجب أن تحمي من موجات الصقيع إن زرعت في الأماكن التي تتعرض لمخاطره، إضافة إلى تربة رملية خفيفة وخصبة، وفي مساحات واسعة لا تزاحمها أي نباتات أخرى لتنتشر بشكلٍ جيد.^[٧]

فروق أخرى بين الخشخاش وشقائق النعمان

فيما يلي توضيحٌ لفروقات أخرى بين الخشخاش وشقائق النعمان:

من حيث الأنواع

• الخشخاش: توجد العديد من الأنواع المخلفة لنبتة الخشخاش، إذ تمتلك ما يقارب 12 نوعًا ومنها؛ الخشخاش الشرقي، وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويعد من النباتات المعمرة، ويحمل أوراقًا ريشية بألوان برتقالية، أو حمراء، وتعد منطقة جنوب أوراسيا الموطن الأصلي له، ونوع الخشخاش المنثور، وتنمو أزهار هذا النوع باللون البرتقالي، والوردي، والبنفسجي والأبيض، والأصفر، ويزرع في الخريف أو الشتاء، وتعد مناطق شمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الموطن الأصلي له.^[٨]
• شقائق النعمان: لهذه النبتة أنواع عدة مثل؛ شقائق النعمان الدرنية، والتي تزرع في الربيع وأوائل الصيف، ويكون حجمها من صغير إلى متوسط تنمو من الجذور، وتتحمل الأماكن الباردة، إضافةً إلى الأنواع ليفية الجذور والتي تنمو عادةً في جبال الألب أو في الغابات، وهي تنمو من الجذور الليفية، أو من كتل الجذور الرفيعة.^[٩]

من حيث الفوائد والاستعمالات

• الخشخاش: يُعد نبات الخشخاش من النباتات الغنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، إذ تحتوي البذور على عنصر المنجنيز الذي يعد من العناصر الضرورية لصحة العظام، ولتجلطات الدم، إضافةً لمساعدة الجسم في امتصاص الأحماض الأمينية والدهون والكربوهيدرات، وقد يحتوي الخشخاش على مركبات تساعد في تسكين الألم، ويعمل على تعزيز صحة القلب والجلد، وتساعد بذور الخشخاش الغنية بالألياف في عمليات الهضم.^[١٠]
• شقائق النعمان: تخفف نبتة شقائق النعمان من الآلام تحديدًا آلام القولون، كما تعالج العديد من أمراض العيون وأورامها، إضافةً إلى قدرتها على معالجة الجروح المتقرحة، وحبوب الوجه، وقد تساعد في التخلص من الأرق، ومعالجة الرعاف، والتخلص من البلغم في الصدر، والجهاز التنفسي، والتخفيف من السعال، والتهيج، والربو، وتقلل من النشاط العصبي المفرط.^[١١][١٠]

معلومات عن الخشخاش وشقائق النعمان

ندرج فيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بهاتين النبتتين:^[١٢][١٣]

• ينمو الخشخاش بشكل أساسي في نصف الكرة الشمالي، داخل الدائرة القطبية الشمالية، وفي نفس الوقت تنمو العديد من الأنواع في جنوب إفريقيا.
• تعد نبتة الخشخاش من النباتات القديمة التي تمت زراعتها منذ 2700 قبل الميلاد.
• تُسمى زهرة شقائق النعمان بزهرة الرياح.
• تعد بعض أنواع شقائق النعمان أنواعًا غازية، مما يجعلها تنتشر وتنمو بسرعة كبيرة وفي مساحات شاسعة.
• تم اكتشاف نبتة الخشخاش مصادفة ضمن أكوام من السماد في الثمانينيات.
• تُحظر بذور الخشخاش في بلدان معينة مثل الصين، وتايوان، وسنغافورة، ويمنع زراعتها، لأنها تحتوي على خصائص مخدرة.